فادي بابوجيان |  2022-02-08

قصة نجاح ابن الهيئة إيلي اسكندر عبد النور معدل

خُلقنا لكي نضيف لهذا العالم .. وإلّا لمَ وُجدنا ؟!!فالحياة ليست مجرّد بحثاً عن الذات، وإنّما هي رحلة لصنع الذّات، لذا اخلِق من نفسك شيئاً يصعب تقليده.أحد أبناء الهيئة ممّن بدا تعبه جليّاً هو "إيلي اسكندر عبد النور" البالغ من العمر 26 عاماً، والّذي تميّز في دراسته حاصلاً على إجازة في الهندسة المدنيّة، إضافة لاستكماله دراسة الماجستير في الهندسة الإنشائية. وعمل بعدها مُعيداً في كلّية الهندسة المدنيّة بالحسكة، بالإضافة لعمله في مجال تصميم المنشآت الهندسيّة.انتقل "عبد النور" للعمل في هيئة مار أفرام السّرياني في أواخر عام ٢٠١٨، حيث عملَ كـ (مسؤول توزيع) في مشروع توزيع السّلال الغذائيّة، وأصبح بعدها مديراً للتدخّل المؤلَّف من خمسة مشاريع تضمّنت: (توزيع السّلال الغذائيّة، توزيع المواد المغذّية (بسكويت التمر)، وتقديم المواد الخاصّة بعلاج سوء التّغذية المتوسط، بالإضافة إلى برنامج تقديم القسائم للنّساء الحوامل والمرضِعات والطلّاب المتسرّبين من المدارس). وكانَ ذلك في كل من: الحسكة، دير الزّور، والرقّة، إضافة إلى 4 مخيّمات تتضمّنها هذه المحافظات.أثبت "عبد النور" جدارته، لذا تسلّم بعدها إدارة مشروع الحماية في مدينة (المالكية، ومخيّم الهول)، إضافة إلى تعيينه مسؤولاً عن قسم الحماية في هيئة مار أفرام السّرياني.كانَ "عبد النور" ممتنّاً لما قدّمته الهيئة وعبّر: " أشكر الهيئة الّتي منحتني فرصة للتّعبير عمّا بداخلي من حبّ للعطاء والعمل وتقديم المساعدة للنّاس، بالإضافة الى المهارات والقدرات الّتي قمتُ بتنميتها من خلال العمل في عدّة مجالات ضمن الهيئة".وبدورنا، نشكر" إيلي" على اجتهاده وتعبه الواضحَين، وإصراره لترك بصمة في إطار الأعمال الإنسانيّة.

 فادي بابوجيان |  2022-02-07

قصّة نجاح الطّفل عمر السلامة

قصّة نجاح الطّفل " عمر السلامة " ..السّلام الحقيقي في هذا العالم أساسه أطفالنا لأنهم أساس المستقبل والحياة..وفي واحدة من رحلات العلاج التّي كان عنوانُها النّجاح، رحلة الطّفل "عمر السّلامة" البالغ من العمر ١٥ شهراً.كانَ "عمر" مُصاباً بمتلازمة داون وهي عبارة عن مشكلة في الجّينات تحدث في مرحلة مبكّرة قبل الولادة ممّا يتطلّب رعاية صحيّة خاصّة لهذه الحالات، وهو ما كان يفتقده "عمر" نظراً لوفاة ربّ الأسرة والحالة الاجتماعيّة السيّئة الّتي تعيشها الأم في بيت مُستأجَر.لجأ "عمر" إلى مركز (فيتامين4) في دير الزّور المنفَّذ من قِبل هيئة مار أفرام السّرياني البطريركيّة للتّنمية، بالتّعاون مع منظّمة رعاية الطّفولة (اليونيسف)، لتلقّي الرّعاية الصحّية الأوّلية نتيجة اكتشاف إصابته بسوء تغذية حادّ (SAM)، وذلك بسبب اعتماده على الرّضاعة الصناعيّة في غذائه، حيث كان وزنُه (6,5 كغ)، والطّول (71 سم)، والـمواك (11,9.تمّ إدخال الطّفل ضمن برنامج علاج لسوء التّغذية (SAM)، وأُجرِيَ اختبار الشّهية له فكانت جيّدة، كما أُعطِي شراب ماكسيلين، وزبدة الفستق العلاجيّة (NUT)، إضافة إلى تلقّي الأم جلسة مشورة فرديّة عن كيفيّة إعطاء الأدوية.وُضِعَ لـ "عمر" جدول زيارات أسبوعيّة، واليوم في زيارته الحادية عشرة انتقلَ من حالة سوء التّغذية الحاد الشّديد SAM)) إلى حالة سوء تغذية حاد متوسّط (MAM)، بوزن (7,4 كغ)، وطول (73 سم)، و (MUAC 12,8).مستمرّين في متابعة حالة "عمر" لحين تماثله للشّفاء، آملين دوام الصحّة والعافية لجميع أطفالنا.

 فادي بابوجيان |  2022-02-06

قصّة نجاح ابن الهيئة إياد يونان يونان

لا يوجدُ ما هو أغلى من الوقت، وأن يهب الإنسان جزءاً من وقته وجهده فهو في عِداد الأشخاص السّاعين لخير المجتمعِ والإنسانيّة.كان "إياد يونان" (من مواليد 1974، خرّيج معهد إعداد المدرّسين قسم اللغة الإنجليزية)، أحد الأشخاص المؤثّرين في هيئة مار أفرام ممّن يتمتّعون بحسّ المسؤولية الّتي هي أحد أهم ركائز الرّسائل الإنسانيّة السّامية، وباشرَ عمله في عام 2016.بعد سنوات من العمل الميداني في مشاريع الطّرق، وقنوات الرّي، وحقول النفط، وخبرات في الأعمال الإنشائيّة والطبغرافيّة، انتقل "إياد" إلى هيئة مار أفرام السّرياني في الحسكة مع انطلاقتها الأولى، وساهمَ في إنشاء ملعب الأمل للأطفال. وانتقل بعدها للعمل كلوجستي في مشروع "كلنا ومن كل مكان" الّذي اعتُبر انطلاقة نوعيّة لأعمال الهيئة فيما بعد، حيث كان الدّافع للعطاء أساساً يبني عليه "إياد" مسيرته مع الهيئة. وكان جاهزاً دوماً للتطوع في دعم ومساعدة أيّ مشروع ضمن الهيئة دون تردّد.بدأت الهيئة بعد ذلك بمشروع توزيع سِلال صحّية وغذائيّة في كلّ من مخيّم عين عيسى، وناحية تل تمر وريفها، وكان "إياد" في هذه الفترة مساعداً إداريّاً، إلى أن تسلّم إدارة المشروع كاملةً أثناء تجديده، حيث توسّع العمل فيه ليشمل مخيّمات عين عيسى، مبروكة، العريشة، روج، نيروز، أبو خشب، الهول، ومراكز ايواء النّازحين من منطقة رأس العين وريفها في الحسكة. وكان عنوان هذه المرحلة الزمنيّة من عمل "إياد" مع الهيئة هو العمل على مقدار عالٍ من العطاء والبذل وحبّ الخير.وبدوره، عبّر إياد عن تأثير هيئة مار أفرام والبصمة الّتي تركتها في حياته: " تعلّمنا من خلال الهيئة أن نعمل كفريق واحد، نبحث عن الإيجابيّات، ونحاول إصلاح السلبيّات. كما تعلّمنا أنّ السّعادة الحقيقيّة تكمن بالعطاء المستمرّ والجهد من أجل رسم البسمة على وجه محتاج أو مريض أو طفل أو نازح في مخيّم.ومن جهتي أشكر هيئة مار أفرام السّرياني بكل كوادرها لأنّها سمحت لي أن أعبّر عن نفسي عمليّاً وأكون في مَيدان العطاء. وأخصّ بالشّكر الأب (كبرئيل خاجو)، والأستاذ (سعيد أوسي) لثقتهما ومنحي فرصاً كثيرة في أعمال الهيئة".منّا جميعاً، أسرة هيئة مار أفرام السرياني، شكراً "إياد" على السّلوك الإنساني القيّم والانتماء والمحبّة والمهارات الّتي قدّمتها خلال السّنوات الماضية.

 فادي بابوجيان |  2022-02-05

قصّة نجاح الطّفلة سميرة

اصنع خيراً، لأنّ ذلك هو الشيء الوحيد الّذي لا يموت حين تغيب أنتَ..وهذا ما تسعى إليه هيئة مار أفرام السّرياني البطريركيّة للتّنمية - مكتب الجزيرة والفرات دوماً، حيث تزرع رجالاً وجيلاً يُحتذى به لتحصد ثمار هذا العمل لمئة سنة قادمة.كما هو المُعتاد دائماً شعار فريق "فيتامين 4" التّابع للهيئة هو أن تحب ما تفعل لتنجح به، لذا لم تقتصر إنجازات الفريق ومشاريعهم على المجال التّغذوي بل تجاوزته إلى كلّ الحالات والأماكن المُتاحة.كانت الطّفلة "سميرة سالم" البالغة من العمر ١١ شهر هي أحد الحالات الّتي ركّز عليها فريق "فيتامين 4" في مخيّم الهول في الحسكة، بالتّعاون مع منظّمة رعاية الطّفولة "اليونيسف"، حيث أُصيبت الطّفلة بقرصة ذبابة الرّمل وعانَت من وجود حبّة حلب (اللاشمانيا) على وجهها، وكانت بحالة يُرثى لها لأنها في ذلك الوقت كانت بشهرها الثّالث.ساءت حالة الطّفلة كثيراً، وهو الأمر الّذي دفع أحد المتطوّعين في فريق "فيتامين ٤" إلى متابعة حالة الطّفلة منذ البداية بالتّنسيق مع الأطراف المعنيّة، حيث بلّغ منظّمة الصحّة العالميّة عن حالة الطّفلة، والّتي بدورها أرسلت فريق جوّال تابع لها ومتخصّص في مثل هذه الحالات، وقدّموا للطّفلة العلاج اللّازم من لقاحات دوريّة ومتابعة صحّية لحين تماثُلِها للشّفاء." من التعاطف إلى الفعل " سيبقى شعارنا للعمل الدّؤوب دوماً، لأنّ مصدر النّجاح وبركة العمر هو حسن العمل..